-->

نزيف الهجرة من المخيمات ... الحكومة تحصد نتائج سياساتها تجاه الشباب


الصحراء الغربية 22 اغسطس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) -يسيطر الارتباك في معالجة الحكومة لملف الشباب في ظل غياب رؤية واضحة تؤطر من خلالها الحكومة الصحراوية وراس النظام موضوع الشباب كقضية تؤرق وتشغل بال كل الانظمة والدول بالعالم، يتسبب النزيف المستمر لهجرة الشباب من مخيمات اللاجئين الى القارة الاوروبية بحثا عن تحسين واقعهم المعيشي والبحث عن فرص عمل تنتشل غالبيتهم من حالة البطالة والفراغ اللذين عجزت الحكومة الصحراوية عن ايجاد بدائل لهما في ظل تنامي مظاهر الكسب الحرام الناتج عن تجارة المخدرات والانخراط في العمل الاجرامي.
فضلا عن كون دفعات من الشباب المهاجر تركت شغورا في اماكن عملها وهو شبح يهدد مؤسسات الدولة الصحراوية بفقدانها لقواها الحية التي راهنت عليها جبهة البوليساريو لتحمل مشعل البناء والدفع بهذه المؤسسات الى الامال المعلقة عليها في خدمة الشعب والقضية.
القيادة الصحراوية ساهمت وبشكل كبير في تكريس واقع افراغ المخيمات من قواها الحية بتشجيع موجة الهجرة من خلال تهجير الكثير من الكفاءات العلمية والاطارات في العديد من المؤسسات بمنحهم تاشيرات عبور على شكل "اكراميات" قصد التخلص من بعضهم وارضاء بعضهم الاخر، والتحضير للاستحقاقات الانتخابية التي بات يقدم بعض القادة في طريقها الغرابين والنذر ويذبح المكاسب الوطنية للظفر بمصالح ذاتية، فالى متى يستمر نزيف الهجرة الى الديار الاوروبية بعد النزيف المماثل الى الارضي المحتلة ودول الجوار في السنوات الماضية، وهل اصبحت القيادة الصحراوية عاجزة عن ضمان مقومات الصمود والحفاظ على المعنويات العامة في مخيمات فضل غالبية القيادة الهجرة منها للاقامة خارجها وتسيير الشان العام عبر الهاتف النقال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *