-->

علماء الزيتونة يرفضون دعوة السبسي للمساواة في الميراث ويتصدون لحربه على الاحكام الشرعية


رفض علماء ومشايخ الزيتونة، دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي إلى المساواة في الميراث بين الجنسين وجواز اقتران المرأة المسلمة بغير المسلم، لأنها مناهضة لأحكام الإسلام وتشكل خطرا على المجتمع التونسي.
واعتبر العلماء في بيان لهم أن طرح قائد السبسي "يعد طعنا صريحا في ثوابت الدين الذي نتشرف بالانتماء إليه"، واصفين هذه الدعوات بـ"الخطيرة" والمخالفة للدين الحنيف، وهذا وفقا لما أوردته "العربية.نت"..
وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي في مؤتمر صحافي أن "الإرث في الإسلام حكم من الأحكام الشرعية، وهو حكم قطعي لا يجوز المساس به أو الاجتهاد فيه"، وهو نفس ما ذهب إليه مفتي تونس السابق حمدة سعيد الذي انتقد الدعوة الرئاسية قائلا "ما كنت أحسب أن أجلس في يوم أدافع فيه عن فكرة إسلامية كانت لمدة 1400 عام من المسلمات، وإذ اليوم تسقط في المخالفات".
ودعا العلماء الموقعون على البيان "كافة الشعب التونسي، والمرأة بالخصوص، إلى الحفاظ على أحكام الإسلام، والاعتزاز بها، ومنها أحكام المواريث والأسرة والزواج".
كما طلبوا من الرئيس السبسي، باعتباره المسؤول الأول عن رعاية الدين وحماية المقدسات، التراجع عن هذه "الدعوة الخطيرة". وكان السبسي دعا يوم الأحد الماضي، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة، إلى طرح موضوع المساواة بين الرجال والنساء في الإرث، وسحب منشور يعود إلى العام 1973 يمنع زواج التونسيات المسلمات من غير المسلمين، وأعلن أنه كلّف لجنة للنظر في المساواة في جميع الميادين وفي مسألة الحريات الفردية، وهي القرارات التي خلفت جدلا شعبيا ودينيا بين مؤيد لها ومعارض.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *