وسائل إعلام كاميرونية تجلد المغرب وتكشف الرشاوى التي قدمها لِرئيس الكاف

وجّهت وسيلة إعلام كاميروني، الثلاثاء، انتقادات لاذعة إلى المغرب والملغاشي أحمد أحمد رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. ورصدت السلطات الملكية المغربية غلافا ماليا كبيرا، لِتمويل الحملة الإنتخابية للملغاشي أحمد أحمد، قبيل خوضه انتخابات رئاسة "الكاف" في مارس الماضي. كما ذكره موقع "كام فوت" الكاميروني، الثلاثاء. الذي أضاف أن "المخزن" (نظام الملك محمد السادس) يضغط هذه الأيّام بِقوّة على أحمد أحمد من أجل تجريد الكاميرون من حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، ونقلها إلى المغرب. وفسّرت نفس وسيلة الإعلام ما ذهبت إليه، في كون سلطات المغرب تُريد تصفية حساباتها مع الكاميرون، لِأن الرئيس السابق لـ "الكاف" (عيسى حياتو) ينتمي إلى هذا البلد، وقد وبّخ المغرب بعد انسحابها من تنظيم "كان" 2015، بِمزاعم تفشّي فيروس "إيبولا". وأيضا لِأن المغرب دخلت سباق احتضان مونديال 2026، وتريد اختطاف "كان" 2019 تحضيرا لهذا الموعد العالمي الكبير. ولم تتوقف وسيلة الإعلام الكاميروني عند هذا الحدّ، بل ذكرت أن فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي طفا إلى السطح نتيجة دفعه رشاوى لِرئيس "الكاف" أحمد أحمد، الذي كافأه بِمنصب عضو في اللجنة التنفيذية في الهيئة القارية للعبة، وامتيازات أخرى بينها تنظيم ندوة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم منتصف جويلية الماضي بِالمغرب. وأضافت - نقلا عن مجلة "صاندي تايمز" البريطانية - أن القطري محمد بن همام الرئيس السابق للإتحاد الآسيوي لكرة القدم ضخّ أغلفة مالية كبيرة (رشاوى) في الأرصدة البنكية لبِعض اتحادات الكرة الإفريقية، خلال حملته الإنتخابية لِرئاسة الفيفا عام 2011، من أجل التصويت لِمصلحته. بينها اتحاد الكرة الملغاشي الذي كان يرأسه أحمد أحمد الرجل الأوّل في "الكاف" حاليا، واتحاد الكرة المغربي. عِلما أن محمد بن همام أُوقف مطلع العقد الحالي وأُبعد عن الحقل الكروي بِسبب تورّطه في قضايا فساد. ويبدو أن أحمد أحمد كشف عن وجهه الحقيقي، وأظهر ما كان يُضمره، بعد أن صاح بِقوّة ومرارا أنه رجل نظيف ومسؤول شريف، جاء لإصلاح "الكاف" والكرة الإفريقية.